لا تقبلى





هذا . . . . . .أنا


قد جئت أحكى قصتى


مزقت كل مخاوفى


وجمعت كل شجاعتى


ووقفت أحكى علنى


أحظى بسمع حبيبتى


سأقر بالضعف الذى ينتابنى


ويضيع كل ملامحى


ويهز عرش رجولتى


سأقر أنى لست أهلاً للهوى


أنى أهنت كرامتى


لما خذلتك عامداً


وتركت حبك هارباً فى عزلتى


قاومتِ وحدكِ فى هواكِ عواصفاً


وركبتِ طوفاً فى محيطٍ ثائرٍ


ورسوتِ عندى تخطبين مودتى


لم تتركى لى حجة


ما حجتى ؟


أما أنا


فوقفت دونك جامداً


سكنَتْ جميع جوارحى


وفقدت كل إرادتى


قدَّمْتِ روحكِ لى أنا


وكسرتِ قاعدةَ الهوى


وأنا عجزت عن الوقوف بساحتى


وطلعتِ بدراً فى ظلامِ عواطفى


وأنا عميت


وضاع نور بصيرتى


فلتشهدى


أنى أضعتك من يدى


أنى خسرت


وما أشد خسارتى


والآن جئتك نادما


متحاملا


وأجر خلفى خيبتى


أجبرت نفسى كى تزيل نقابها


ووقفت عندك صامتا


لأريك قدر حماقتى


هذا اعتذار صارخ


عما جنيت وما اقترفت


وعن قديم


سخافتى


هذا اعتراف صادق


انى جبان فى الهوى


والخوف كل مصيبتى


ماذا اقول حبيبتى ؟


ماذا يفيد الإعتذار


وما تفيد بلاغتى ؟


ماذا أقدم من قرابين الهوى


حتى أبرئ فى عيونك ساحتى


لا شئ عندى يرتجى


لكن رجاء


إن أتيتك حاملا .. يوما


من الأيام قلبا هائما


وجعلت عمرى كله


فى كفك الحسناء كأسا دافئا


وفرشت أرضك بالنجوم هدية


لا تقبلى


لا تقبلى


فلأنت أسمى من قبول هديتى





استمع للقصيده


عام جديد




عام أتى فاستقبلوا

بالأمنيات لكل من تلقونه .....عام سعيد

ما بين من شب المشيب برأسه

لكنه ما زال يبتاع الورود

ومن تلثم والسلاح بكفه

يدعو الجميع الى التكاتف والصمود

ما بين من ألفوا الخيام

ومن سيشرب راقصا فوق الجليد

أين الجديد ؟؟؟؟؟؟

هذى وجوه القابعين على المقاهى

منذ قرن أو يزيد

ها نحن نركض مسرعين الى السراب

ولا نحيد

ها نحن نكذب من جديد

والكذب أبدا لن يزين قبحنا

هل من جديد ؟

ما دام واعظ حينا

سيقول ....

*** "قل للمؤمنون " و " طه إنا أنزلناه عليك لتشقى" ***

ونظل نركض فى الدوائر حائرين وكلنا

ليس يعرف ما يريد

فلا جديد


ما دام كل مثقف

سيخوض فى أمر الصلاة وفى الزكاة وفى السياسة والطرب

سنظل أبدا تائهين ولن نعود

(****)
مقولتان فيهما خطأ قاتل على لسان خطيبين من خطباء الجمعه ولا حول ولا قوة الا بالله

متى ؟






متى يا قلبُ تنساها ... ؟

متى تصفو لنا الدنيا وتفنى فيك ذكراها ؟

أما ذهبتْ إلى المجهولِ قصتنا ؟

أما أخذت من السنوات أحلاها ؟!

ألم يُتْعِبْكَ طولُ الصبر والآلام تذبحنا

ألا تكفيكَ يا قلبى دماءٌ قد نزفناها

ألا تكفيك أحلامٌ وآلافٌ من الأبياتِ

كانت بين أضلاعى ... بأيدينا وأدناها

متى النسيان يا قلبى ؟!

أنا أرجوك أخبرنى

أتأخذ ثأرها منى

أما والله يا قلبى

أما والله يا قلبى

أما والله يا قلبى ... ثلاثاً أنتَ تعلمُها

بأنَّا ما ظلمناها

فحاضرةً .... عشِقْنَاها

وغائبةً عن الأنظارِ ... صُنَّاها

وذكرىً .. . .

فوق أضلاعى

على جدران أوردتى

وفوق جبين ذاكرتى

حفرناها

متى النسيان يا قلبى

كأنك لست فى جنبى

كأنك لست تشعر بى

فلا الآهات تشفينى

ولا ندمى سيغفر ما بدا منى

وأملى فيك ياقلبى

بأنك أنت ترحمنى وتنساها

تعبت وفاض بى همى

ولا أدرى أيرحل حبها عنى

متى النسبان ياربَّاهُ ألهِمْنى

متى النسيان يا ربى .......... ؟

متى النسيان ..... والنسيان مشتاق لرؤياها ؟

متى النسيان ........... والنسيان مشتاق لرؤياها ؟؟؟؟

______________________
باسم الغوالبى ...... من ديوانى (بلا ثمن)

إكسير حياتى




طفلٌ بدا


هلا مددتِ له يدا ؟

يحتاج منك الودَّ

هل .... تُخفينهُ ؟

ظمآنُ . هلْ ... ؟ يرجو لديكِ الموردا ؟

فأطعـميه وإن أبَى

وقوّميه وإن كبا

وبلغيه على يديك المقـصـدا

من ذا له ؟؟

متألما ؟

ومحيرا .... ومشرّدا ؟

يشتاق للقلب الأمينْ

طمعان فى دنيا الحنينْ

فإذا أتاك مهرولا .... ؟

ماذا بربك تفعلينْ ؟

ونزيفه لما رآك تجدَّدَا

يا زهرة عبر الظلام تضئ لى

يا أيكة وسط الفلاةِ ويا

عبيرُ .... ويا هُدى

يا عود ريحانٍ سما

من بين آلاف الدُّمى

هلا أفضتِ على الصريع

بقطرتين من الندى ؟

أنا مــوقن ... أنى

عثرت على كنوز السابقين

أنى دخلت لعــــالمٍ

فيه السماحُ بلا مدى

فإذا سكتِّ فممتعٌ

وإذا نطقتِ فطامعٌ

وإذا أبيت فكل أحلامى .... سُدَى


باسم الغوالبى

we 28/10/2009

وحدى




وحدى

أحتفل ......... بميلادى

أحتفل بميلادى ....... وحدى

العالم يرقص من حولى

وأنا كسجين أرقبهم

مؤتنسا بسلاسل قيدى

لا أحد يريد مشاركتى

الكل يطير بأجنحة

وبقيت ..... وأحزانى عندى

لكن ..... جاءتنى أبياتى

وعلى أنغام الموسيقى

أهدتنى كأسا وورودا

حتى لا أشعر وكأنى

أحتفل بميلادى . وحدى


cairo 20/10/2005


آه





كأن الحزن يعرفنى

ويأنس بى

ويفرح حين يلقانى

...
كأن الحزن آثرنى

...
على صحبى وأقرانى

فلازمنى

....
تسلل بين أنفاسى

.....تسرب عبر أوردتى

........

تَمَلَّكنِى

فطوق كفُّه عنقى


وأصدر حكمه فظاً

فأعدم فىَّ إيمانى

أعاد بناء أعضائى

فشكّلنى كما يهوى

فصرت وعاء أحزان

ألفت وجوده حولى

فقلبى ليس ينكره

وعينى فيه عالقة

وتطرب منه آذانى

ومر العام

تلو العام تلو العام
والأبواب قد فُتحت

لأخرج مره أخرى

إلى ما كنت أعرفه

إلى نفسى

إلى ماضِىَّ أحياه

إلى بيتى وعنوانى

وآهٍ

...... ثم آهاتٍ


لقد فَشِلتْ محاولتى

وآه .... مرةً أخرى

فهذا ليس يقلقنى

ولو حاولتُ ثانيةً

سأفشلُ مرةً أخرى

لذا قررتُ أن أبقى

فقد ............ " أدمنت أحزانى "

الرصاصه سقطت من جيبى





ألا يزال أكتوبر عظيما ؟؟
سألت نفسى
والإجابة عندك
فسل نفسك
ألا يزال أكتوبر عظيما
الا تزال تشعر بقيمة الحدث
وهيبته وقوته
الا يزال الأبطال أمثلة
لا توجد إلا فى الخيال ؟
صراحة ً
لم أعد أعلم
ولكنى على يقين من شئ آخر
أننا من شوّه تلك اللوحة
نعم .... نحن
لأننا لم نحتفل الا بالاغانى
والألحان
بالكلام والمجالس
بالأسئلة تسأل ملايين المرات
والإجابة عنها كل مرة
إجابة جديدة
حتى ذاب الجبل
وصار النشيد مستهلكا
فمن كثرة الغناء
صدقنا أنفسنا
وكأننا نحن العابرون
ونتحدث عن الشهيد
كأنه شئ منا
والله يشهد أن كل شهيد
مات على أرض سيناء
وروى رمالها بدمه
برئ منا
ومن أفراحنا الملاح
ومن جلسات السمر
وبرامج الرغى المموه
لقد ذهبوا
وذهبت معهم النخوة
وماتت معهم الغيرة
ودفنت معهم الكرامه
وخلفوا جيلا
هو على أتم استعداد
أن يفتح صدره وقلبه
وعقله
وبطنه
بل ويبيع أرضه و يهب عرضه
لمن يلبى له هواه
ويحسن العزف على أوتار رغبته
ماتوا فيها
وهم الآن يشعرون بأقدام اليهود
تسير فوق قبورهم تحت ألف مسمى
لقد كانوا سببا أننا ذقنا طعم الأمن
ولكنا أدمنا طعمه
واعتدنا عليه
عبدناه
ولم نعد نعرف
الأمن الحقيقى من الأمن المغشوش
فإذا كانوا هم يفتخرون
بأنهم صنعوا بدمائهم
وعظامهم
وجلودهم
نصر أكتوبر
فنحن أيضا
نفخر بأننا ألفنا أغاني
أكثر من حبات الرمال التى حرروها
وإن كانوا استردوا الأرض
فنحن الذين تقاسمناها
أرضا ورملا وثروات
لقد اشعلوا سيناء أرضا وسماءا
لنرث من ورائهم
معنى الشرف
وليهبونا
طعم الكرامه
فإذا تمخضنا
لنهبهم
فلا أعتقد أننا نملك أكثر من دف
يؤنس وحشة لياليهم
فى صحارى سيناء
ترى ؟
إذا قام الشهيد
ورأى ما نحن فيه
فهل سيندم لأنه ضحى بنفسة رخيصة
من أجل مستقبلنا؟
أكتوبر العظيم بذاته
الضئيل بنا
عذرا
لك
وعذرا لكل شهيد




بمناسبة مرور 30 عاما على الحرب العظيمه

30 عاما


وقالوا عبرنا

وقالوا سحقنا

وقالوا كسرنا حدود الهزيمة

وأن العدو اللدود انتهى

وصارت هباءاً أساطيره

وذابت أمام اضطرام العزيمة

...........

ثلاثون عاما نغنى لنا

عزفنا كثيراً

رقصنا كثيراً

ولم ننتبه إلى أننا

رقصنا هنا

عزفنا هنا

وملت من العزف أعيادنا

أنا لا أشك بأنَّا عبرنا

وأنََّا بكل المعانى انتصرنا

لماذا انتظرنا

وماذا فعلنا

ثلاثون عاما

وهذا الشهيدُ .....

طوى عمره لنحيا نباهى به غيرنا

إذا زرته فأى الهدايا سأعطى له

فلو كان حيا

لملَّ الحكايا وملَّ الخطب

أرى روحه تريد زيارة أشلائها

ويأبى السلام

أرى روحه تريد زيارة أبنائها

وأخشى أنا

لأن ابنه يريد عبورا جديدا له

يريد عبورا لأحلامه

أنا لا أعارض أفراحكم

أنا لست أهوى الأغانى الحزينة

ولكن أخاف على عيدنا

فإن الذئاب ترى رقصنا

وأخشى إذا جاء عامٌ جديدٌ

بأن يرقصوا على رقصنا

أنتِ





ورغم البعد ما زالت قصائدها تطاردنى


وأسمع صوتها الرنَّان يملأُ فِىَّ وجدانى

ورغم الحزن مشتاقٌ لرؤياها

ومنتظرٌ لكل دقيقةٍ معها لأسعدَ بعد حرمانى

ورغم الحبِّ أخشى غدرَ أيامى ....

وليس البعد يمنعنى

ولا الأحزان تهزمنى ولا خوفى يؤرّقنى

فوجهك فى مخيلتى

وصوتك ملء آذانى

وجوف الليل يشهد لى

قريبٌ منكِ سيدتى

وقربى منك أحيانى

ولن تأتى لنا الأيام إلا بالذى نخشى

ولكنى سأنزع من نيوب الدهر أيامى

بكل الحب والأحزان سوف أعيش ما دامت

دماء الحب تسرى بين أركانى

ولولا أنت ما كانت رحال الحزن تمكث لحظة عندى

ولا كانت سيول الحب تعرف أين عنوانى

فأنت الحب والأحباب لاتبقى

وأنت الحزن والأحزان دامية

وأنت الخوف .... خوف اليوم من غدهِ

وأنت الوردة البيضاء فى غابات أحزانى

لماذا الدمع فى عينيك يقتلنى ؟؟

كأنى ألمس القطراتِ سائلةً على خدى

كأن الدمعة الحرّى

تغادر خدك المجروح صامتةً

لتكوىَ جوف شريانى

فيا قلباً أنامُ به فلا أصحو

ويا بحراً من الأشواق علمنى -

فنون العومِ يا جسراً

إلى ما كنتُ أجهله وأخشاه

ويخشى كل إنسان

ألا تكفيك أجفانى لترتاحى من الأحزان قاطبةً

ألا تكفيك أضلاعى لتتكئى بلا خوفٍ

ونورُ العينِ فى كأسٍ

وجوفُ القلبِ منديلاً

فكفى الدمع سيدتى

فإن بكاءك الحرّاق يقتلنى

ويقتل فِىَّ إيمانى


ليس اختيارا





ماذا عساها قد تضيف قصائدٌ

لجواهر الكنز الدفين ْ

يا عبقرية ُ

فى زمان التائهين

ماذا لدىَّ وما لدى الشعراء

حتى تطلبى

نضب المعين أمام مثلِكِ

يا غنية ُ

فى زمان المفلسين

هذا شعاعك لامعٌ

وكأننى

ما ذقت ضوء الشمس قبلك مرة ً

يا وضيئة ُ

فى زمان الخافتين

كفى قليلا ً

كى تُبينَ معالم ُ الكلماتِ

بعض مشاعرى

يا سحابا فوق أرض الظامئين


******
أخشى على الأبيات

إن هى غادرت أرضى لأرضك

لا تعود

أيا كريمة ُ فى زمان المعدمين


يا جمالا ً

قبح الورد الندىَّ خروجُهُ

هلا رفقتِ بمن رأيت ِ

من النساء ِ .. وتعذرين

*****
تعبتْ قريحة ُ شاعر ٍ

فيما لديك ِفلا يزال

يقول فيك ِ ولا يُبين ْ


أغرقتهِ بالعطر حتى

سُكٍّرتْ عيناه فيكِ فلا يرى

إلا الخيالَ

وأنت - فخرا ً- تضحكين


باسم الغوالبى

الجمعه 7/8/2009

أخر قصائدى-بصوتى

أرجوكِ

أرجوك لا تتدللى

أرجوك لا تتخايلى

وترفقى

لا تغلقى باب الهوى

لا تقطعى حبل المُنى

أرجوك ألا تفعلى

وتمهلّى

ودعى الغرور لكى أقول رسالتى

لا تنظرى من فوق برجٍِ شاهقٍ

بالكبر لا تتكحلى

وقفى على أرض البساطة مرةً

وتذوقى كأس التنازل مرةً أو حاولى

كونى كما باقى النساء

كونى كغيرك ساعةً .. لا تخجلى

وتواضعى فلقد كرهت تذللى

أنا قد عشقتك مرغماً

وأصاب حبك مقتلى

فطرقت بابك طائعاً

وبذلت روحى راضياً

فلترفضى أو فاقبلى

أنا قد وهبتك مهجتى

وجعلت كل دمائها

حبراً لكل رسائلى

أنا قد بنيت الحب قصراً شامخاً

وفرشته بقصائدى

زيَّنتهُ بأناملى

وجعلت عاجاً بابه

ونقشت فيه رسالةً

"أنا فى انتظارك واقفٌ

فضعى غرورك جانباً

وتفضلى "

وأردت رداً حاسماً

ما عاد عندى حيلةٌ

نفذت جميع وسائلى

وتركتنى زمناً أقاسى وحدتى

لم تتركى حتى جواب تساؤلى

أشبعت قلبك من ملذات الهوى

ما من فؤاد قد يطيب غرامه

إلا أتاك لتنهلى

والآن عدت إلى الوراء كسيرةً

وقرأت قائمة الذين تسابقوا وتساقطوا

فهداك عقلك للسفيه الأول

والآن جئت بألف عذرٍ تافهٍ

وطرقتِ بابىَ فى خشوعٍ نادرٍ

وتمجدين فضائلى

لكننى

ما عدت أُخدع من كلامٍ زائفٍ

أرجوك لا تتحايلى

هذا اختيارك فى الهوى فتحملى

ولترحلى

عذراً .... فإنى لا أريدك فارحلى


إلى صديقى على

هو على ولد هيبه مسلم موريتانى الجنسية إن لم يكن الأقرب فهو من الأقربين


حلفتُ بأغلظِ الأَيْمانِ عندى

حلفت بخالق السبع الطباقِ

على أنِّى أقولُ اليومَ صدقاً

بعيداً عن رياءٍ أو نفاقِ

وأنى لا أمالقك امتداحاً

فإنى والمديحُ لفى شِقاقٍ

فسبحان الذى خسف البوادى
ليجعلَنى وأنتَ على وفاقِ

علىُّ أيا صديقى ... فلتدعنى

لأرشف حبنا حلو المذاقِ

فإنك قد نزلت على فؤادى

نزيلاً فى الضلوع وفى المآقى

حلفتُ بأن حبك صار شوقاً

يزيد وليس يهدا بالعناقِ

فزدنى من ودادك دمت خلا

ولا تجعل لحبك من فواقِ



علىُّ أيا صديقى ….... لست أدرى
أبعد البعد سيكون التلاقى ؟؟



فإن البعد ينحت فى فؤادى

كما نحت السواد من المحاق

علىُّ أيا صديقى ….. بل طبيبى

ويا خير الأحبة والرفاق



فهل بعد التفرق من سبيلٍ

تشق دروبه أرض الفراق ؟؟

وهل ستغيث وحدتنا الليالى ؟

كما غيث النبات من السواقى

دعوت الله يارب البرايا

دعاءٌ قد تضيق به التراقى

ليجعل ودنا وداً كريماً

ويمنح نصره أهل العراق



علىُّفهل تصدقنى علىُّ

وهل أحسست فى الشعر اشتياقى ؟

رأيت العام تلو العام يجرى

كأن العمر يمضى بالبراق

وإن العمر لا يكفى صديقى

وكم ضاق الزمان عن النطاق

فليت الكلَّ يتركنى وحيداً

وليتك أنت فى عينىَّ باق

علىُّ ولست أخفى عنك سراً

فإنى غير جوَّاد المآقى

فهل ستسيل فرقتنا دموعى

وهل تطفى الدموع لظى احتراقى ؟

أحبك كاظماً حبى ومثلى

كتوم القلب مهما قد يلاقى

أحبك والذى خلق البرايا

وأعشق فى محبتنا وثاقى

فإن ضاق الزمان عليك يوماً

وإنا والزمان لفى سباق

تذكر أن مصر بها صديقٌ

يحبك دونما أدنى نفاق

وإن حكمت بفرقته الليالى

فعند الله سيكون التلاقى




الحلقة الرابعة والعشرون



وُلِدَتْ لأخيكم يا سادة
اليوم ..... قصيدهْ
رَضَعَتْ ما يقْرُبُ من ساعة
ما أشرهها من مولودهْ
أنتم مدعوون لحفل
لعروس تواً قد فٌطِمَتْ
لعروسٍ منذ ولادتها
قاسيةٌ جداً وعنيدهْ
جاءتْ فى فستانٍ أحمرْ
جاءت شامخةً تتبخترْ
تبدو غاليةً وفريدة
.........
...... بالدنيا
بحذاءٍ قد طُرِّزَ ذهباً
بخطىً قد عزفتْ موسيقى
بأبيها ..... بالناس سعيدة
طلبوها منى فابتسمت
فابتسمت فى العين دموعى
معـذرةً ..... فالبنتُ وحيدة
....
رَحَلَتْ معَ زوجٍ مفتونٍ
لبلادٍ كالصينِ بعيدة
.....
تركتنى أحصى دمعاتى
والوحدةُ تنحتُ فى بدنى
منتظراً ميلادَ جديدة .

أخاف عليك

أخافُ عليك من دربى

فدربى كله شوكٌ ومن يسلكه لايسلمْ

أخاف عليك من طبعى

فطبعى كله لغزٌ وحل اللغز لايُفهمْ

أخاف عليك يا سمراءُ أشياءاً

أنا وحدى أقدّرها

أنا وحدى بها أعلمْ

أخاف عليك من خوفٍ

ينام بجوف أوردتى

ويصحو كلما أنساق نحو الحب أو أُغرمْ

أخاف عليك من قلبٍ

له فى اليأس شطحاتٌ

فلا يهوى ولا يشتاق أو يحلمْ

أخاف عليك من إفلاس قافيتى

فشعرى كان مأواىَ

وكان ردائى الشتوىَّ

كان الماء والمطعمْ

ومات الحبُّ فى قلبى

وجف النهر والمنجمْ

فقدت الشعر والأحلام والإحساس

وسط طريقى المبهم

فقدت جميع ما تحتاجه إمرأة

فما تبغين من مُعدَمْ

أنا الصداح يا سمراءُ صرت الآن كالأبكمْ

فلا تتعجبى أبدا إذا مزقت قصتنا

ولا تتساءلى أبدا فإنى لم أعد أعلم

وحُطِّى عنكِ أعبائى

دعيها وارحلى عنى

ولا تخشَىْ على قلبى

من الآلام والتعذيب والموتِ

أنا قد مِتُّ من زمنٍ

وبعد الموت يا سمراء

لا نخشى ولا نألم .........لا نخشى ........ ولا نألم

الهروب


ويوما ما .... سألقاكِ

برغم حواجز الأميالِ

رغم كثافة الآلام تغشانى وتغشاكِ

فما دامت بجوف الليل أحلامٌ تراودنى

.... تمنينى برؤياكِ

سأنظر مرة أخرى

إلى عينيك مرتبكاً

وأُهزم مرة ًأخرى

برغم تجلدى حتما

أمام سكوتك الحاكى
وساعتها سأخفى كل أشعارى

وأحبس دمعةً حرى

وأحلف كاذباً أنى

نسيتك أو سأنساكِ
........................

وإن ماتت مع الأيام أنفاسى

وجف النور من عينى

ولم تنعم برؤياكِ

فيوما ما سينشرها

على الصفحات أبنائى

قصائد كنت أكتبها

لتجلس كل عاشقةٍ

لتقرأها وتحسد فيكِ ذكراكِ

قصائد لا يقدِّرها سوى رجلٍ

تعذب فى الهوى مثلى

أو امرأةٌ لها قلبٌ

كقلب الشاعر الباكى
....................

فقوليها وغنيها

وعيشى بين أحرفها

وذوبى فى معانيها

فقد كتبت لترعاك

سأكتبها و أتركها

ويوما ما

ستهرب من دفاترها

وتنكر إسم صاحبها

...... وتنسانى ......... وتهواك


باسم الغوالبي
سبتمبر 2004



__________________________

هـــــات


يا ذات ألف براءةٍ
كانت علىَّ كألف وجهٍ فاتنِ
ماذا أقول وقد أخذت بلاغتى
ببراءةٍ وأخذتنى
وإرادتى قد غادرتنى يومها
طوعاً ولمَّا تأتنى
فاحتلنى جيش الحياء بلا أقل مقاومة
وسلبت من وجهى الدماء
سلبتنى
تلك البداية ..... ربما
تلك النهاية .................. ربما
أنا لا أجيد الضعف
ولا أمثل دوره
وليس تاجى ما به توجتنى
فلتتركى دور البطولة فى الرواية كلها
فى حوزتى
أو غادرى
واستفت قلبك والقلوب جميعها
إن تقبلى دورى الجديد ... فها أنا
أو ترفضين .... فهات – عفوا –
ما به قاتلتنى
هاتِ البراءة فى عيونى ثانياً
هاتِ البراءة .. يا بريئةُ ...
هاتِنى

باسم الغوالبي

..............