الرصاصه سقطت من جيبى





ألا يزال أكتوبر عظيما ؟؟
سألت نفسى
والإجابة عندك
فسل نفسك
ألا يزال أكتوبر عظيما
الا تزال تشعر بقيمة الحدث
وهيبته وقوته
الا يزال الأبطال أمثلة
لا توجد إلا فى الخيال ؟
صراحة ً
لم أعد أعلم
ولكنى على يقين من شئ آخر
أننا من شوّه تلك اللوحة
نعم .... نحن
لأننا لم نحتفل الا بالاغانى
والألحان
بالكلام والمجالس
بالأسئلة تسأل ملايين المرات
والإجابة عنها كل مرة
إجابة جديدة
حتى ذاب الجبل
وصار النشيد مستهلكا
فمن كثرة الغناء
صدقنا أنفسنا
وكأننا نحن العابرون
ونتحدث عن الشهيد
كأنه شئ منا
والله يشهد أن كل شهيد
مات على أرض سيناء
وروى رمالها بدمه
برئ منا
ومن أفراحنا الملاح
ومن جلسات السمر
وبرامج الرغى المموه
لقد ذهبوا
وذهبت معهم النخوة
وماتت معهم الغيرة
ودفنت معهم الكرامه
وخلفوا جيلا
هو على أتم استعداد
أن يفتح صدره وقلبه
وعقله
وبطنه
بل ويبيع أرضه و يهب عرضه
لمن يلبى له هواه
ويحسن العزف على أوتار رغبته
ماتوا فيها
وهم الآن يشعرون بأقدام اليهود
تسير فوق قبورهم تحت ألف مسمى
لقد كانوا سببا أننا ذقنا طعم الأمن
ولكنا أدمنا طعمه
واعتدنا عليه
عبدناه
ولم نعد نعرف
الأمن الحقيقى من الأمن المغشوش
فإذا كانوا هم يفتخرون
بأنهم صنعوا بدمائهم
وعظامهم
وجلودهم
نصر أكتوبر
فنحن أيضا
نفخر بأننا ألفنا أغاني
أكثر من حبات الرمال التى حرروها
وإن كانوا استردوا الأرض
فنحن الذين تقاسمناها
أرضا ورملا وثروات
لقد اشعلوا سيناء أرضا وسماءا
لنرث من ورائهم
معنى الشرف
وليهبونا
طعم الكرامه
فإذا تمخضنا
لنهبهم
فلا أعتقد أننا نملك أكثر من دف
يؤنس وحشة لياليهم
فى صحارى سيناء
ترى ؟
إذا قام الشهيد
ورأى ما نحن فيه
فهل سيندم لأنه ضحى بنفسة رخيصة
من أجل مستقبلنا؟
أكتوبر العظيم بذاته
الضئيل بنا
عذرا
لك
وعذرا لكل شهيد




بمناسبة مرور 30 عاما على الحرب العظيمه

30 عاما


وقالوا عبرنا

وقالوا سحقنا

وقالوا كسرنا حدود الهزيمة

وأن العدو اللدود انتهى

وصارت هباءاً أساطيره

وذابت أمام اضطرام العزيمة

...........

ثلاثون عاما نغنى لنا

عزفنا كثيراً

رقصنا كثيراً

ولم ننتبه إلى أننا

رقصنا هنا

عزفنا هنا

وملت من العزف أعيادنا

أنا لا أشك بأنَّا عبرنا

وأنََّا بكل المعانى انتصرنا

لماذا انتظرنا

وماذا فعلنا

ثلاثون عاما

وهذا الشهيدُ .....

طوى عمره لنحيا نباهى به غيرنا

إذا زرته فأى الهدايا سأعطى له

فلو كان حيا

لملَّ الحكايا وملَّ الخطب

أرى روحه تريد زيارة أشلائها

ويأبى السلام

أرى روحه تريد زيارة أبنائها

وأخشى أنا

لأن ابنه يريد عبورا جديدا له

يريد عبورا لأحلامه

أنا لا أعارض أفراحكم

أنا لست أهوى الأغانى الحزينة

ولكن أخاف على عيدنا

فإن الذئاب ترى رقصنا

وأخشى إذا جاء عامٌ جديدٌ

بأن يرقصوا على رقصنا

4 التعليقات:

زينب الشافعي يقول...

فعلا تعبيراتك محقه كل الحق فانت تنطق بما نقاسية بداخلنا ولا نستطيع التعبير عنه لانه والله العظيم يوجد بداخلي نفس السؤال
ترى ؟
إذا قام الشهيد
ورأى ما نحن فيه
فهل سيندم لأنه ضحى بنفسة رخيصة
من أجل مستقبلنا؟

دينا الدسوقى يقول...

انا اعنقد اعتقاد مغاير تماما الا وهو انا من ضحى بنفسه من اجل مبدا هو اسمى من ان نتحدث عنه ونحن لانملك ذره من شجاعته اوالثبات على مبداه ولو بالاسم والمفروض ان نبحث عن صناعه نصر جديد فى حرب اعتقد انها الاهم الان وهى صناعه نفس طاهرة وسط جميع مايحيط بها من خبائث

غير معرف يقول...

هذا هو الواقع المذبوح بنا فعلا ..فكل عربي أياً كانت جنسيته له أن يقول هذه الكلمات ..
شكرا باسم
كلماتك توقظ الحزن النائم في صدر الانسانية
رائع جدا ما قرأته هنا
اسجل اعجابي
كل عام وأنت بألف خير
(أنثى تحت ظلال الأمطار)

BASEM يقول...

شكرا هذه الورود المتناثرة هنا وهناك ما اسعدها مدونتى وما اكثر الامى بشعب مصر