إلى صديقى على

هو على ولد هيبه مسلم موريتانى الجنسية إن لم يكن الأقرب فهو من الأقربين


حلفتُ بأغلظِ الأَيْمانِ عندى

حلفت بخالق السبع الطباقِ

على أنِّى أقولُ اليومَ صدقاً

بعيداً عن رياءٍ أو نفاقِ

وأنى لا أمالقك امتداحاً

فإنى والمديحُ لفى شِقاقٍ

فسبحان الذى خسف البوادى
ليجعلَنى وأنتَ على وفاقِ

علىُّ أيا صديقى ... فلتدعنى

لأرشف حبنا حلو المذاقِ

فإنك قد نزلت على فؤادى

نزيلاً فى الضلوع وفى المآقى

حلفتُ بأن حبك صار شوقاً

يزيد وليس يهدا بالعناقِ

فزدنى من ودادك دمت خلا

ولا تجعل لحبك من فواقِ



علىُّ أيا صديقى ….... لست أدرى
أبعد البعد سيكون التلاقى ؟؟



فإن البعد ينحت فى فؤادى

كما نحت السواد من المحاق

علىُّ أيا صديقى ….. بل طبيبى

ويا خير الأحبة والرفاق



فهل بعد التفرق من سبيلٍ

تشق دروبه أرض الفراق ؟؟

وهل ستغيث وحدتنا الليالى ؟

كما غيث النبات من السواقى

دعوت الله يارب البرايا

دعاءٌ قد تضيق به التراقى

ليجعل ودنا وداً كريماً

ويمنح نصره أهل العراق



علىُّفهل تصدقنى علىُّ

وهل أحسست فى الشعر اشتياقى ؟

رأيت العام تلو العام يجرى

كأن العمر يمضى بالبراق

وإن العمر لا يكفى صديقى

وكم ضاق الزمان عن النطاق

فليت الكلَّ يتركنى وحيداً

وليتك أنت فى عينىَّ باق

علىُّ ولست أخفى عنك سراً

فإنى غير جوَّاد المآقى

فهل ستسيل فرقتنا دموعى

وهل تطفى الدموع لظى احتراقى ؟

أحبك كاظماً حبى ومثلى

كتوم القلب مهما قد يلاقى

أحبك والذى خلق البرايا

وأعشق فى محبتنا وثاقى

فإن ضاق الزمان عليك يوماً

وإنا والزمان لفى سباق

تذكر أن مصر بها صديقٌ

يحبك دونما أدنى نفاق

وإن حكمت بفرقته الليالى

فعند الله سيكون التلاقى




الحلقة الرابعة والعشرون



وُلِدَتْ لأخيكم يا سادة
اليوم ..... قصيدهْ
رَضَعَتْ ما يقْرُبُ من ساعة
ما أشرهها من مولودهْ
أنتم مدعوون لحفل
لعروس تواً قد فٌطِمَتْ
لعروسٍ منذ ولادتها
قاسيةٌ جداً وعنيدهْ
جاءتْ فى فستانٍ أحمرْ
جاءت شامخةً تتبخترْ
تبدو غاليةً وفريدة
.........
...... بالدنيا
بحذاءٍ قد طُرِّزَ ذهباً
بخطىً قد عزفتْ موسيقى
بأبيها ..... بالناس سعيدة
طلبوها منى فابتسمت
فابتسمت فى العين دموعى
معـذرةً ..... فالبنتُ وحيدة
....
رَحَلَتْ معَ زوجٍ مفتونٍ
لبلادٍ كالصينِ بعيدة
.....
تركتنى أحصى دمعاتى
والوحدةُ تنحتُ فى بدنى
منتظراً ميلادَ جديدة .