عفوا





هذا أنا

آتٍ إليكِ حبيبتى

والحبُّ يشربُ من دمى

والشوقُ ينحت فى مفاصل قوتى

آتٍ إليكِ حبيبتى

بالخوفِ يفسد كل ما أحببته

بالحزنِ يقتل فى الفؤاد شبابه

باليأسِ يجلدنى ويسرقُ غفوتى 

آتٍ بأملٍ كاد يخبو فى غياهب ظُلمتى

آتٍ إليك ولست أعبأ

أين ترسو فى هواكِ سفينتى

آتٍ وإن عزَّ اللقا

آتٍ وإن قطع الزمانُ طريقنا

ساعٍ إليك بهمتى
       ...
ما دام حبك كالزهور يجيئنى

ويضئ لى جنبات يأسى كلها

ما دمت أشعر فى هواك كرامتى

آتٍ إليك حبيبتى
          ...
أنا لست أدرى ما تخبئ فى غدٍ أقدارنا

أنا لست أطلب أن تتوج بالسعادة قصتى

أنا كل حلمى أن أرى لون السعادة

فى عيون حبيبتى
....
إنى لأعلم أن هذا العصر 

عصرُ غرائبٍ

فيه العواطف تحفةٌ أثريةٌ

لكننى باقٍ على عهد الهوى

لا لن أمزق فى هواك وثيقتى

أنا لست أخجل من بساطة أو هوان عواطفى

لا لن أدافع عن هواى للحظة

ما دمت أنت - كما أريد -  حبيبتى
            ...
لا شئ يعنينى ويقلق خاطرى

لا شئ يسعدنى ويوقد فرحتى

إلا العيون الداكنات

الثاقبات

الساكنات بمهجتى ...

لا تركضى نحوى 

ولا تتحركى 

أنا لست أطلب منك شيئاً باهظاً 

ظلِّى مكانك فالرياحُ تخيفنى 

لا تبعدى عنى 

لا تهربى منى

لا تنكرى حبى

وابقى على طول الزماااااااان