هذا . . . . . .أنا
قد جئت أحكى قصتى
مزقت كل مخاوفى
وجمعت كل شجاعتى
ووقفت أحكى علنى
أحظى بسمع حبيبتى
سأقر بالضعف الذى ينتابنى
ويضيع كل ملامحى
ويهز عرش رجولتى
سأقر أنى لست أهلاً للهوى
أنى أهنت كرامتى
لما خذلتك عامداً
وتركت حبك هارباً فى عزلتى
قاومتِ وحدكِ فى هواكِ عواصفاً
وركبتِ طوفاً فى محيطٍ ثائرٍ
ورسوتِ عندى تخطبين مودتى
لم تتركى لى حجة
ما حجتى ؟
أما أنا
فوقفت دونك جامداً
سكنَتْ جميع جوارحى
وفقدت كل إرادتى
قدَّمْتِ روحكِ لى أنا
وكسرتِ قاعدةَ الهوى
وأنا عجزت عن الوقوف بساحتى
وطلعتِ بدراً فى ظلامِ عواطفى
وأنا عميت
وضاع نور بصيرتى
فلتشهدى
أنى أضعتك من يدى
أنى خسرت
وما أشد خسارتى
والآن جئتك نادما
متحاملا
وأجر خلفى خيبتى
أجبرت نفسى كى تزيل نقابها
ووقفت عندك صامتا
لأريك قدر حماقتى
هذا اعتذار صارخ
عما جنيت وما اقترفت
وعن قديم
سخافتى
هذا اعتراف صادق
انى جبان فى الهوى
والخوف كل مصيبتى
ماذا اقول حبيبتى ؟
ماذا يفيد الإعتذار
وما تفيد بلاغتى ؟
ماذا أقدم من قرابين الهوى
حتى أبرئ فى عيونك ساحتى
لا شئ عندى يرتجى
لكن رجاء
إن أتيتك حاملا .. يوما
من الأيام قلبا هائما
وجعلت عمرى كله
فى كفك الحسناء كأسا دافئا
وفرشت أرضك بالنجوم هدية
لا تقبلى
لا تقبلى
فلأنت أسمى من قبول هديتى