أرجــوكِ



أرجوك لا تتدللى

أرجوك لا تتخايلى

وترفقى

لا تغلقى باب الهوى

لا تقطعى حبل المُنى

أرجوك ألا تفعلى

وتمهلّى

ودعى الغرور لكى أقول رسالتى

لا تنظرى من فوق برجٍِ شاهقٍ

 بالكبر لا تتكحلى

وقفى على أرض البساطة مرةً

وتذوقى كأس التنازل مرةً أو حاولى

كونى كما باقى النساء

كونى كغيرك ساعةً  .. لا تخجلى

وتواضعى فلقد كرهت تذللى

أنا قد عشقتك مرغماً

وأصاب حبك مقتلى

فطرقت بابك طائعاً

وبذلت روحى راضياً

فلترفضى أو فاقبلى

أنا قد وهبتك مهجتى 

وجعلت جل دمائها

حبراً لكل رسائلى

أنا قد بنيت الحب قصراً شامخاً

وفرشته بقصائدى

زيَّنتهُ بأناملى

وجعلت عظمى بابه

ونقشت فيه رسالةً

"أنا فى انتظارك واقفٌ

فضعى غرورك جانباً

وتفضلى "

…………

وأردت رداً حاسماً

ما عاد عندى حيلةٌ

نفذت جميع وسائلى

وتركتنى زمناً أقاسى وحدتى

لم تتركى حتى جواب تساؤلى

أشبعت قلبك من ملذات الهوى

ما من فؤاد قد يطيب غرامه

إلا أتاك لتنهلى

والآن عدت إلى الوراء كسيرةً

وقرأت قائمة الذين تسابقوا وتساقطوا

فهداك عقلك للسفيه الأول

والآن جئت بألف عذرٍ تافهٍ

وطرقتِ بابىَ فى خشوعٍ نادرٍ

وتمجدين فضائلى

لكننى

ما عدت أُخدع من كلامٍ زائفٍ

أرجوك لا تتحايلى

هذا اختيارك فى الهوى فتحملى

ولترحلى

عذراً  .... فإنى لا أريدك فارحلى

آهٍ






كأن الحزن يعرفنى  ......

ويأنس بى .....

ويفرح حين يلقانى ...

كأن الحزن آثرنى ...

على صحبى وأقرانى

فلازمنى....

تسلل بين أنفاسى

.....تسرب عبر أوردتى

........ تَمَلَّكنِى  فطوق كفُّه عنقى

وأصدر حكمه فظاً

فأعدم فىَّ إيمانى

أعاد بناء أعضائى

فشكّلنى كما يهوى

فصرت وعاء أحزان

ألفت وجوده حولى

فقلبى ليس ينكره

وعينى فيه عالقة

وتطرب منه آذانى

ومر العام تلو العام تلو العام

والأبواب قد فُتحت

لأخرج مرة أخرى

إلى ما كنت أعرفه

إلى نفسى

إلى ماضِىَّ أحياه

إلى بيتى وعنوانى

وآهٍ ...... ثم آهاتٍ

لقد فَشِلتْ محاولتى

وآه .... مرةً أخرى

فهذا ليس يقلقنى

ولو حاولتُ ثانيةً

سأفشلُ مرةً أخرى

لذا قررتُ أن أبقى

فقد " أدمنت أحزانى "